جامع الفتاح العليم: تحفة معمارية وروحية في قلب العاصمة الإدارية
أخر تحديث 6 يوليو 2025
في قلب العاصمة الإدارية الجديدة، وفي مدخلها المهيب على الطريق الدائري الأوسطي، يقف مسجد الفتاح العليم شامخًا كأحد أعظم معالم مصر الدينية والمعمارية في العصر الحديث.
لا يقتصر دور هذا المسجد على كونه مكانًا للصلاة والعبادة فحسب، بل يُعد تجسيدًا حيًا لرؤية الدولة المصرية نحو بناء مستقبل حضاري متكامل، يجمع بين الروحانيات الإسلامية والتصميم الهندسي المذهل.
يُصنف جامع الفتاح العليم كواحد من أكبر المساجد في العالم، وهو المسجد الرسمي لجمهورية مصر العربية في العاصمة الإدارية الجديدة.
وقد جاء تأسيسه ليكون شاهدًا على انطلاقة معمارية متجددة تمزج بين الحداثة والهوية الإسلامية، وتُجسد روح التعايش والتسامح، خاصة بافتتاحه التاريخي في يوم شهد أيضًا افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" المجاورة، ليبعثا معًا رسالة سلام ومحبة من أرض مصر إلى العالم أجمع.
![]() |
صورة لواجهة جامع الفتاح العليم بالعاصمة القبة الرئيسية والمآذن |
في هذا المقال، نصحبكم في جولة شاملة داخل هذا الصرح الإسلامي العملاق، نتعرف خلالها على موقعه، وتاريخه، ومكوناته، وتصميمه الداخلي والخارجي، والتكلفة، والرمزية الدينية وراء اسمه، لنكتشف لماذا أصبح مسجد الفتاح العليم ليس فقط رمزًا دينيًا، بل وأحد أبرز علامات النهضة العمرانية في مصر الحديثة.
تاريخ إنشاء وافتتاح مسجد الفتاح العليم
لم يكن بناء مسجد الفتاح العليم مجرد مشروع معماري عادي، بل كان ملحمة وطنية شاركت فيها كبرى شركات المقاولات والديكور في مصر، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ليخرج إلى النور في وقت قياسي وبمواصفات عالمية.
بدأت أعمال الإنشاء في يوليو 2017، وسط تحديات هندسية ولوجستية كبيرة، وتم الانتهاء من تنفيذ المسجد بالكامل في ديسمبر 2018، أي خلال فترة لم تتجاوز عامًا ونصف، وهو إنجاز غير مسبوق بالنظر إلى حجم المشروع وضخامته المعمارية والفنية.
أما الحدث الأبرز، فكان في السادس من يناير عام 2019، حين افتتح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المسجد رسميًا، بحضور كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وذلك بالتزامن مع افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" في مشهد تاريخي يعكس عمق التعايش الديني في مصر.
وقد أقيمت أول صلاة جمعة في المسجد بتاريخ 11 يناير 2019، وألقى خطبتها الشيخ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، مؤكدًا في كلمته على رمزية المسجد كمركز إشعاع ديني ومعرفي.
هذا الافتتاح لم يكن مجرد إعلان عن افتتاح مبنى ديني، بل كان رسالة قوية تؤكد على أن مصر تبني مستقبلًا جديدًا تتكامل فيه القيم الدينية والنهضة العمرانية، حيث يُمثل المسجد أحد أعمدة الهوية الوطنية للعاصمة الجديدة.
موقع ومساحة وتصميم مسجد الفتاح العليم
يقع مسجد الفتاح العليم في موقع استراتيجي بارز عند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة الإدارية الجديدة، وتحديدًا على الطريق الدائري الأوسطي، ليكون أول معلم ديني بارز يستقبل زوار العاصمة الناشئة ويعكس رؤيتها الحضارية المتكاملة.
مساحة عملاقة وتنظيم معماري دقيق
تمتد مساحة المسجد إلى 250,000 متر مربع، وهو ما يعادل مساحة حيّ سكني كامل. ويبلغ طوله نحو 500 متر، وعرضه 500 متر أيضًا، ليضم بداخله منشآت ومرافق متعددة تُمكنه من استيعاب آلاف المصلين والزوار في آنٍ واحد.
تحفة معمارية تمزج بين الأصالة والحداثة
يُعد التصميم المعماري للمسجد تحفة فنية نادرة، حيث يجمع بين الروح الإسلامية التقليدية والعناصر المعمارية الحديثة، بما في ذلك:
- قبة رئيسية ضخمة بارتفاع 44 مترًا وقطر 33 مترًا، تُعد من أكبر القباب في منطقة الشرق الأوسط.
- أربع مآذن شاهقة يصل طول كل منها إلى 95 مترًا، تم تصميمها بأسلوب مهيب يلفت الأنظار.
- عدد القباب الإجمالي: 21 قبة، منها خمس قباب رئيسية و16 قبة صغيرة.
- 74 نجفة نحاسية مطلية بماء الذهب، تتنوع أحجامها، وأكبرها قطرها 15 مترًا وتزن 9 أطنان.
- 176 عمودًا رخاميًا مزخرفًا، يتراوح ارتفاعه بين 4 و6 أمتار، لتزيين صحن المسجد والبدروم.
- 520 وحدة إضاءة فنية تزيد المسجد بهاءً وروحانية في الليل.
كل هذه العناصر صُممت بعناية فائقة بواسطة المهندس الاستشاري أشرف هلال، الذي أشرف على التفاصيل الفنية والمعمارية الدقيقة، مستخدمًا خامات عالية الجودة مثل الرخام المطعّم بخامة GRC والأسقف المزينة بخامة GRB.
مكونات مسجد الفتاح العليم ومرافقه المتكاملة
يضم مسجد الفتاح العليم مجموعة مذهلة من المكونات والمرافق التي تجعله ليس فقط مكانًا للصلاة، بل مركزًا دينيًا واجتماعيًا متكاملًا، صُمم ليخدم آلاف المصلين والزائرين من مختلف الفئات والأعمار، ويُحقق أعلى مستويات الراحة والتنظيم.
التصميم الداخلي للمسجد
- الطابق الأرضي: يحتوي على صحن المسجد الرئيسي، وهو المساحة التي تقام فيها الصلوات الجماعية، ويتسع لـ 6300 مصلٍ.
- البدروم (الدور السفلي): تبلغ مساحته 6325 مترًا مربعًا، ويضم:
- مصلى للرجال يتسع لـ 1200 مصلٍ.
- مصلى للنساء يتسع لـ 300 مصلية.
- قاعات للمناسبات وعددها 7 قاعات، منها:
4 قاعات رئيسية.
3 قاعات مخصصة للنساء.
- الدور الأول: مخصص لـ مصلى السيدات، ويُسهل الوصول إليه عبر مصاعد خاصة للنساء.
المساحات الخارجية والخدمات
ساحة صلاة خارجية بمساحة 3400 متر مربع، وتتسع لـ 3400 مصلٍ، وهي مثالية لأداء الصلوات في الأعياد والمناسبات الدينية.
- ساحة مكشوفة علوية يمكن استخدامها للصلاة أو الفعاليات الدينية.
- طريق للمراسم أو المسار الجنائزي يمتد لمسافة 406 مترًا طولًا × 28 مترًا عرضًا، ويتسع لحوالي 2000 مصلٍ، ويُستخدم في الجنازات الرسمية.
- مكانان مخصصان للوضوء للرجال والسيدات، مجهزان بأعلى المعايير الصحية والهندسية.
مرافق إضافية داخل المسجد
- دار لتحفيظ القرآن الكريم لتعليم الأطفال والشباب القرآن وأحكام التجويد.
- متحف للرسالات السماوية، يُجسد قيم التسامح والتعايش بين الأديان.
- قاعتان كبيرتان:
- واحدة مخصصة لكبار الزوار.
- والأخرى مخصصة للمُسنين لتوفير الراحة وسهولة التنقل.
- 7 مداخل رئيسية للمسجد:
- 5 مداخل للرجال.
- 2 للسيدات على جانبي المسجد.
كل هذه المكونات صممت بعناية لدمج الراحة الوظيفية مع الفخامة الروحية، ما يجعل من مسجد الفتاح العليم نموذجًا متكاملًا للمسجد العصري في القرن الحادي والعشرين.
تكلفة بناء مسجد الفتاح العليم والشركات المنفذة
لم يكن إنشاء مسجد الفتاح العليم مجرد مشروع هندسي، بل كان بمثابة مشروع قومي ضخم، شاركت فيه جهات متعددة لإخراجه بأفضل صورة من حيث الجودة والدقة والفخامة. وقد انعكس ذلك في التكلفة الإجمالية المرتفعة للمشروع، والتي تعبّر عن مستوى الطموح والإتقان في تنفيذه.
كم بلغت تكلفة مسجد الفتاح العليم؟
بلغت التكلفة التقديرية لإنشاء مسجد الفتاح العليم نحو 200 مليون جنيه مصري، شملت كافة مراحل التنفيذ من أعمال الحفر والأساسات، إلى التشطيبات الدقيقة، والتجهيزات الداخلية، والزخارف المعمارية، والأعمال الكهربائية والإضاءة.
وقد تنوعت مصادر الإنفاق لتشمل:
- الأعمال الإنشائية والهيكل الخرساني.
- الديكورات الداخلية الفاخرة مثل الرخام، الزجاج، الأخشاب، والنجف الكريستالي المطلي بالذهب.
- الأعمال الكهربائية والإضاءة باستخدام وحدات إضاءة متقدمة.
- المناظر الطبيعية واللاندسكيب المحيطة بالمسجد.
من هم شركاء تنفيذ مسجد الفتاح العليم؟
أشرفت على تنفيذ المسجد الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الجهة المسؤولة عن الإشراف الهندسي للمشروعات القومية الكبرى في مصر. وقد استعانت الهيئة بمجموعة من أكبر شركات المقاولات والخدمات الفنية في مصر والعالم العربي، ومن أبرزها:
- شركة المقاولون العرب: لتنفيذ الأعمال الإنشائية والبنية الأساسية.
- شركة أبناء حسن علام: للمساهمة في التشطيبات والمرافق.
- شركة النساجون الشرقيون: لتوريد السجاد الفاخر الذي يغطي أرضيات المسجد.
- شركة حمامة للأعمال الخشبية: لتنفيذ التفاصيل الخشبية عالية الجودة في الأبواب والزخارف.
- شركة كريستال عضفور: لتوريد وتصنيع النجف الكريستالي، بما في ذلك النجفة الرئيسية البالغ قطرها 15 مترًا وتزن 9 أطنان.
- شركة إكسبريس لأعمال اللاندسكيب والزراعة: لتنسيق المساحات الخضراء المحيطة بالمسجد وتجميل الموقع العام.
يُجسّد هذا التعاون بين مختلف الشركات المصرية روح العمل الجماعي والاحترافية في تنفيذ واحد من أعظم المشروعات الدينية في مصر الحديثة.
لماذا سُمّي مسجد الفتاح العليم بهذا الاسم؟ المعنى والرمزية الدينية
يحمل اسم "الفتاح العليم" دلالة روحية عميقة ورمزية دينية مؤثرة، فهو مستمد من أسماء الله الحسنى التي تعبّر عن صفات من صفات الجلال والكمال، وتُضفي على المسجد قدسية خاصة ومعنى يتجاوز الجدران والأروقة.
أصل التسمية من القرآن الكريم
يرتبط اسم المسجد بالآية الكريمة رقم 26 من سورة سبأ، حيث يقول الله تعالى:
"قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ"
(سورة سبأ، الآية 26)
وقد فسّر علماء التفسير هذه الآية بأن الله سبحانه وتعالى سيجمع الخلائق جميعًا يوم القيامة، ويحكم بينهم بالعدل المطلق، ويجازي كل إنسان على عمله خيرًا كان أو شرًا. وهنا يظهر اسم "الفتاح" كإشارة إلى من يفتح بين العباد بالحق، أي يقضي ويفصل في الأمور بالعدل. أما "العليم"، فدلالة على علمه الكامل والشامل بكل ما في النفوس والقلوب.
معنى الاسم في السياق الديني
- الفتاح: هو الذي يفتح أبواب الرزق، أبواب الرحمة، وأبواب الهداية. وهو الذي يفتح بين عباده بما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة.
- العليم: هو الذي يعلم كل شيء، الظاهر والخفي، السر والعلن، الحاضر والمستقبل.
وعندما نربط هذين الاسمين معًا في اسم المسجد، يتجلى المقصود بأن هذا المكان هو بيت من بيوت الله يُفتح فيه للناس أبواب الخير والهداية والعلم والرحمة، ويُقام فيه العدل في أحكام الدين والدنيا.
دلالة اختيار الاسم للعاصمة الإدارية
جاء اختيار هذا الاسم المبارك لمسجد العاصمة الإدارية الجديدة ليعكس رؤية الدولة المصرية لبناء مستقبل يسوده العدل والعلم والرحمة. فـ"الفتاح العليم" اسمٌ يوحي بأن بداية الجمهورية الجديدة في مصر تنطلق من قيم دينية نبيلة ومقاصد شرعية سامية، حيث تكون العاصمة الجديدة منارة للعلم والإيمان معًا.
أبرز الأرقام والحقائق المذهلة عن مسجد الفتاح العليم
إنّ ضخامة مسجد الفتاح العليم لا تكمن فقط في مساحته وتصميمه، بل أيضًا في التفاصيل الهندسية الدقيقة والأرقام اللافتة التي تعكس حجم هذا الإنجاز المعماري والديني. إليك أهم المعلومات الرقمية عن هذا الصرح الفريد:
المساحات والسعة الاستيعابية:
- إجمالي مساحة المسجد: 250,000 متر².
- مساحة البدروم: 6,325 متر².
- صحن المسجد الداخلي: يسع 6,300 مصلٍ.
- ساحة الصلاة الخارجية: 3,400 متر²، تسع 3,400 مصلٍ.
- طريق المراسم (المسار الجنائزي): يتسع لـ 2,000 مصلٍ، بطول 406 متر وعرض 28 متر.
- السعة الإجمالية للمصلين: تصل إلى 17,000 مصلٍ تقريبًا.
العناصر المعمارية:
- عدد القباب: 21 قبة، منها:
- قبة رئيسية بقطر 33 متر وارتفاع 44 متر.
- 4 قباب كبيرة (29 متر طول × 11.75 متر قطر).
- 16 قبة صغيرة.
- عدد المآذن: 4، يبلغ طول كل مئذنة 95 متر.
- عدد الأعمدة الرخامية: 176 عمودًا، بارتفاع يتراوح بين 4 إلى 6 أمتار.
- عدد النجف: 74 نجفة فاخرة، أكبرها بقطر 15 متر وتزن 9 أطنان.
- عدد وحدات الإضاءة: 520 وحدة.
شركات التنفيذ والمواد:
- النجف مصنوع بالكامل من النحاس ومطلي بماء الذهب.
- الرخام المستخدم مطعّم بخامة GRC، والأسقف مزينة بخامة GRB.
- السجاد من تصميم وتنفيذ شركة النساجون الشرقيون.
الموارد البشرية:
- عدد العمال والفنيين والمهندسين: حوالي 1,500 فرد شاركوا في عملية البناء.
الأسئلة الشائعة عن مسجد الفتاح العليم
هل مسجد مصر الكبير هو الفتاح العليم؟
لا، مسجد مصر الكبير ليس هو مسجد الفتاح العليم.
مسجد مصر الكبير يقع في المنطقة الثقافية بالعاصمة الإدارية، ويُعد من أكبر مساجد إفريقيا، بينما مسجد الفتاح العليم هو المسجد الرسمي للدولة ويقع عند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة الإدارية الجديدة، ويُعتبر تحفة معمارية دينية مستقلة.
متى تم بناء مسجد الفتاح العليم؟
بدأ بناء مسجد الفتاح العليم في يوليو 2017، وتم الانتهاء منه في ديسمبر 2018.
وقد تم افتتاحه رسميًا في 6 يناير 2019 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتزامن مع افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح".
ما هي شروط دخول مسجد الفتاح العليم؟
لا توجد شروط خاصة لدخول المسجد، لكن يُفضل الالتزام بالآداب العامة للمساجد.
ويُشترط ارتداء ملابس محتشمة، ويمكن للسيدات استخدام المصاعد الخاصة للوصول إلى المصلى العلوي المخصص لهن.
كم تكلفة مسجد الفتاح العليم؟
بلغت التكلفة التقديرية لبناء مسجد الفتاح العليم نحو 200 مليون جنيه مصري.
وتشمل هذه التكلفة الإنشاءات، الزخارف، النجف، أعمال الرخام، والسجاد.
كم تبلغ مساحة مسجد الفتاح العليم؟
تبلغ المساحة الإجمالية للمسجد حوالي 250,000 متر مربع.
ويضم بدروم، صحن رئيسي، ساحة خارجية، مصلى للسيدات، مسار جنائزي، وقاعات مناسبات.
ما سبب تسمية مسجد الفتاح العليم بهذا الاسم؟
سُمي المسجد بهذا الاسم تيمنًا بآية من سورة سبأ: "وهو الفتاح العليم".
وهي تحمل دلالة على عدل الله وعلمه، وأنه يفتح بين الناس بالحق، وهو العالم بما في الصدور.
ما أسعار قاعات مسجد الفتاح العليم؟
حتى الآن لم يتم الإعلان رسميًا عن أسعار قاعات المناسبات.
لكن المسجد يحتوي على 7 قاعات، منها 4 قاعات للمناسبات و3 مخصصة للسيدات، وتُستخدم في الاحتفالات والمناسبات الرسمية والدينية.
أين يقع مسجد الفتاح العليم؟
يقع مسجد الفتاح العليم في المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة الإدارية الجديدة.
ويطل مباشرة على الطريق الدائري الأوسطي، بالقرب من كاتدرائية "ميلاد المسيح" والنهر الأخضر، ويمكن الوصول إليه بسهولة عبر القطار الكهربائي أو السيارة الخاصة.
موقع المسجد وكيف تصل إليه بسهولة
يقع مسجد الفتاح العليم على الطريق الدائري الأوسط (Middle Ring Road) في المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة الإدارية الجديدة، وسط مساحات خضراء وشوارع رئيسية تربط العاصمة الجديدة بالقاهرة
خاتمة: مسجد الفتاح العليم… حين تتجلى العمارة في العصر الحديث
إنّ مسجد الفتاح العليم ليس مجرد بناء ضخم أو تحفة هندسية فاخرة، بل هو رمز لعصر جديد في مصر، تتلاقى فيه الروحانية مع التقدم، والتاريخ مع الحاضر، والدين مع التنمية. لقد أرادت مصر من خلال هذا المسجد أن تُعلن عن ميلاد عاصمة جديدة تبدأ أولى خطواتها بروح من الإيمان، وقيم من التعايش، وتصميم على أن تكون لكل المصريين، مسلمين ومسيحيين، مستقبلًا مشرقًا.
يستحق هذا المسجد أن يكون محطة أساسية لكل زائر للعاصمة الإدارية الجديدة، ومصدر إلهام للمعماريين، وموضع فخر لكل مصري.