الأوقاف تطلق تطبيق مصحف مصر للمركز الثقافى الاسلامى بالعاصمة
في خطوة تعبّر عن التقاء الأصالة بالحداثة، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية رسميًا عن إطلاق تطبيق "مصحف مصر الإلكتروني"، ليكون أول مصحف رقمي رسمي يصدر من أرض الكنانة بتوقيع مؤسسة دينية حكومية.
التطبيق يأتي ضمن منظومة متكاملة من المشروعات الإسلامية والثقافية التي تحتضنها العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى رأسها مسجد مصر الكبير ومركز مصر الثقافي الإسلامي ودار القرآن الكريم.
ويُمثل هذا المصحف الرقمي إضافة نوعية للجهود المبذولة في خدمة كتاب الله تعالى، حيث يُتيح للمستخدمين في مصر والعالم الإسلامي تصفح المصحف الشريف بخط واضح معتمد، وبرواية حفص عن عاصم، وبتصميم مستوحى من النسخة المطبوعة الفاخرة المعروفة باسم مصحف مصر.
مسجد مصر الكبير: روح العاصمة الإدارية ورمزها الإسلامي
وسط المعالم الحضارية الحديثة التي تشهدها العاصمة الإدارية الجديدة، يبرز مسجد مصر الكبير كواحد من أعظم المعالم الدينية والثقافية في تاريخ مصر الحديث. فهو ليس مجرد دار للعبادة، بل رمز روحي وثقافي يعكس عظمة الهوية الإسلامية وتجذرها في قلب مشروع وطني طموح.
موقع استراتيجي ورؤية معمارية فريدة
يقع المسجد في قلب العاصمة، على مقربة من الحي الحكومي ومركز مصر الثقافي، ويمتد على مساحة ضخمة تتسع لعشرات الآلاف من المصلين.
يتميز بطراز معماري إسلامي معاصر يجمع بين الفخامة والرمزية، مع مآذن شاهقة وقبة ضخمة وتصميمات زخرفية تعكس فنون العمارة الإسلامية في أبهى صورها.
رسالة روحية وثقافية
يمثل مسجد مصر الكبير نقطة انطلاق للعديد من الفعاليات والأنشطة الدينية والثقافية التي تستهدف تعزيز الوعي الديني والارتباط بالقيم الإسلامية. كما أنه يتكامل وظيفيًا مع المشروعات الأخرى المحيطة به، مثل مركز مصر الثقافي ودار القرآن الكريم، لتشكيل منظومة متكاملة تخدم الدين والثقافة والمعرفة.
ارتباطه بالمصحف الإلكتروني
ليس من قبيل المصادفة أن يتزامن إطلاق تطبيق مصحف مصر الإلكتروني مع هذه المشاريع المعمارية العظيمة، بل يأتي كامتداد طبيعي لها، ليكون هذا المصحف الإلكتروني انعكاسًا رقميًا للروح الحضارية والإيمانية التي يمثلها مسجد مصر الكبير.
مركز مصر الثقافي الإسلامي: منارة علم ومعرفة في قلب العاصمة الجديدة
ضمن الرؤية الشاملة لجعل العاصمة الإدارية الجديدة مركزًا للهوية الوطنية والثقافية، يأتي مركز مصر الثقافي الإسلامي كأحد أبرز المشروعات الفكرية والدينية التي تعزز مكانة مصر كمركز إشعاع حضاري في العالم الإسلامي.
بنية متكاملة للثقافة الإسلامية.
يتكوّن المركز من عدة منشآت رئيسية تشمل:
- مكتبة إسلامية متطورة تضم آلاف الكتب والمراجع في علوم القرآن والحديث والفقه والتاريخ الإسلامي.
- متحف إسلامي يضم مقتنيات نادرة ونماذج من المصاحف والقطع الفنية والزخرفية عبر العصور.
- مركز مؤتمرات يُستخدم لعقد الندوات والفعاليات الدولية والدينية.
- مرافق تعليمية تشمل قاعات ومحاضرات لتعليم علوم الدين واللغة العربية.
رسالة تربوية ومعرفية
يتجاوز المركز كونه مبنى معماريًا فخمًا، ليؤدي دورًا فعّالًا في دعم الثقافة الإسلامية المعتدلة، ونشر الفكر الوسطي، وتحقيق التواصل الحضاري بين الأجيال. كما أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمشاريع الأخرى مثل مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم.
التكامل مع المصحف الإلكتروني
يمثل تطبيق مصحف مصر الإلكتروني بعدًا رقميًا متطورًا يواكب رسالة المركز، ويعزز من إمكانية الوصول إلى القرآن الكريم وتعليمه وتدبره، سواء من خلال البرامج التعليمية أو عبر التصفح المباشر للمصحف من أي مكان في العالم.
دار القرآن الكريم: نقش المصحف كاملًا في ثلاثين إيوانًا
في إنجاز معماري وروحي غير مسبوق، تُمثل دار القرآن الكريم أحد أبرز المعالم الإسلامية داخل العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تجسّد عظمة القرآن الكريم ليس فقط من خلال حفظه وتلاوته، بل أيضًا عبر نقشه المادي الكامل في معمار فني رفيع المستوى.
ثلاثون إيوانًا تحكي كتاب الله
تتكون دار القرآن من ثلاثين إيوانًا، يمثل كل إيوان جزءًا كاملًا من المصحف الشريف. وقد تم تصميم كل إيوان على هيئة ثمانية أضلاع، وعلى كل ضلع منها نُقشت صفحة كاملة من المصحف، ليصبح كل إيوان شاهدًا فنيًا ومعماريًا على جزء من كتاب الله.
هذا التصميم الفريد يتيح للزائر تجربة تأملية وبصرية عميقة، تربط بين جلال النص القرآني وروعة الفن الإسلامي المعماري.
إشراف علمي واهتمام رئاسي
في يوم افتتاح دار القرآن الكريم، قدم الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، عرضًا تفصيليًا لمحتويات الدار أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذا العمل هو هدية مصر للعالم الإسلامي، ومصدر فخر للهوية الدينية الوطنية.
ارتباطها بمصحف مصر الإلكتروني
دار القرآن الكريم ليست مجرد معلم ثابت، بل تمتد رسالتها من خلال إطلاق مصحف مصر الإلكتروني، الذي يُعد استكمالًا رقميًا لمشروع النقش المادي، ليجعل من تلاوة القرآن وتدبره أمرًا متاحًا وسهلًا من أي مكان في العالم، وبأسلوب يحترم الرسم العثماني والرواية المعتمدة.
طباعة مصحف مصر: أول مصحف رسمي بتكليف رئاسي
في خطوة تاريخية تُجسد مكانة مصر الريادية في خدمة القرآن الكريم، أُنجز مشروع طباعة مصحف مصر كأول مصحف رسمي صادر بتكليف مباشر من رئاسة الجمهورية، ليكون رمزًا وطنيًا ودينيًا يحمل بصمة مصر في مجال طباعة المصاحف وخدمة كتاب الله.
تكليف رئاسي ومواصفات فنية عالية
على الصفحة الأولى من المصحف كُتبت العبارة التالية:
"تشرف بأمر طباعته سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية"
وقد تمت الطباعة باستخدام خط الشمرلي بالرسم العثماني، برواية حفص عن عاصم، على يد الخطاط المصري المتميز محمد سعد إبراهيم الشهير بـ"حداد".
تنوع الطبعات لتناسب جميع الفئات
صدرت عدة طبعات من مصحف مصر لتلائم مختلف الاستخدامات:
الطبعة الكبيرة: مناسبة للمساجد والقراءة الجماعية
الطبعة المتوسطة: للقراءة المنزلية
الطبعة الصغيرة: عملية للتنقل والحفظ الشخصي
جميع الطبعات تمتاز بورق فاخر، وخط واضح، وجودة طباعة عالية تليق بكتاب الله.
الأساس للمصحف الإلكتروني
يمثل مصحف مصر المطبوع القاعدة الأساسية التي بُني عليها تطبيق مصحف مصر الإلكتروني، حيث استُخدمت نفس الخطوط والرسم والضبط، لضمان التناسق بين النسختين الورقية والرقمية، مما يجعل من التطبيق امتدادًا مباشرًا للمصحف الرسمي المعتمد في الدولة.
تطبيق مصحف مصر الإلكتروني: القرآن الكريم بين يديك في كل مكان
تماشيًا مع التحول الرقمي الذي تشهده مؤسسات الدولة المصرية، أعلنت وزارة الأوقاف رسميًا عن إطلاق تطبيق "مصحف مصر الإلكتروني"، ليكون امتدادًا حديثًا للمصحف الورقي الرسمي، ومشروعًا وطنيًا يضع كتاب الله في متناول الجميع، بأي وقت ومن أي مكان.
متاح على Google Play
أصبح بإمكان أي مستخدم حول العالم تحميل مصحف مصر الإلكتروني على هاتفه الذكي عبر متجر Google Play، والاستمتاع بتجربة تصفح عالية الجودة، وواجهة استخدام سهلة ومريحة للعين.
🔗 رابط التحميل: تحميل مصحف مصر الإلكتروني من جوجل بلاي
أبرز مميزات التطبيق:
- تصفح دقيق ومنظم: يعرض صفحات المصحف كما هي مطبوعة في النسخة الورقية الرسمية.
- بحث ذكي: إمكانية البحث داخل النصوص القرآنية بسرعة ودقة.
- إشارات مرجعية: لحفظ مكان التلاوة والعودة إليه لاحقًا.
- إضاءة ليلية ونهارية: تتيح الراحة في القراءة حسب الوقت.
- خاصية التلاوة الصوتية (قيد التطوير): تتيح الاستماع للقرآن بصوت قراء معتمدين.
- واجهة عربية بالكامل: مع احتمالية دعم لغات أخرى مستقبلًا.
تطبيق يمثل رسالة مصر للعالم
صرّح الدكتور أسامة الأزهري أن هذا التطبيق يُجسّد إهداءً من مصر إلى العالم الإسلامي، حيث يجمع بين الموثوقية العلمية والاحترافية التقنية، ليكون نموذجًا لتكريم كتاب الله في العصر الرقمي.
لماذا يُعتبر "مصحف مصر الإلكتروني" مختلفًا عن باقي التطبيقات القرآنية؟
في ظل توفر العشرات من تطبيقات المصاحف الإلكترونية على متاجر الهواتف الذكية، قد يتساءل البعض: ما الذي يميز تطبيق "مصحف مصر الإلكتروني" عن غيره؟
الإجابة تكمن في ثلاثة عناصر جوهرية:
1. التوثيق الرسمي من الدولة المصرية
- هو أول تطبيق مصحف يصدر رسميًا بتكليف من الدولة المصرية عبر وزارة الأوقاف.
- يعتمد على مصحف مصر الورقي الرسمي، المطبوع بخط معتمد، وبتصريح مباشر من رئاسة الجمهورية.
- كل صفحة تم نقلها إلكترونيًا بنفس الرسم العثماني والتنسيق المطبوع.
2. التكامل مع منظومة ثقافية ودينية متكاملة
- التطبيق ليس مشروعًا تقنيًا منعزلًا، بل يُمثل بُعدًا رقميًا لمشروعات كبرى مثل:
* دار القرآن الكريم
* مسجد مصر الكبير
* مركز مصر الثقافي الإسلامي
- وهو ما يجعل منه جزءًا من رؤية ثقافية شاملة لخدمة كتاب الله وتعزيز الهوية الدينية في العصر الحديث.
3. رؤية مستقبلية للتوسع والتحديث
- التطبيق يُعد النواة الأولى لمشروعات رقمية أوسع، تتضمن:
* تلاوات صوتية معتمدة
* ربط تفاعلي مع تفسيرات مبسطة
* واجهات بلغات متعددة
- وكل ذلك تحت مظلة إشراف علمي دقيق ومؤسسي رسمي يضمن الدقة والموثوقية.
خلاصة : مصحف مصر الإلكتروني – من الورق إلى العالم الرقمي
يأتي مصحف مصر الإلكتروني كعلامة فارقة في مسيرة مصر الحديثة لخدمة كتاب الله تعالى. فهو ليس مجرد تطبيق إلكتروني، بل تجسيد حي لرؤية وطنية شاملة تجمع بين التقنية والتراث، وتُعبر عن التزام الدولة المصرية بنشر القرآن الكريم بأسلوب معاصر، موثوق، ومتاح للجميع.
من مسجد مصر الكبير إلى دار القرآن الكريم ومركز مصر الثقافي الإسلامي، ومن النسخة الورقية الرسمية إلى التطبيق الرقمي عالي الجودة، تقدم مصر للعالم نموذجًا فريدًا يجمع بين الهوية الحضارية والابتكار الرقمي في خدمة الإسلام.